وَجَاء رَبُك وَاْلْمَلَكُ صَفا صَفا

بسم الله الرحمن الرحيم

وَجَاء رَبُك وَاْلْمَلَكُ صَفا صَفا

لقد حانت ساعة الفصل بين العباد،وأصبح كل مكذب يقف وقد تخشبت أعضاؤه وكأنهم قد صاروا من شدة وطيس هذا المشهد الرهيب وكأنهم خشب مسنده ،فقد خارت ألأفكار وتاهت المشاعر ولم يعد لمن يقف هذا الموقف من مغيث له غير عمله ورحمة الله أولا ،وقد وقف العالمين صفوفا بكل سلالاتهم وأنواعهم ثم ينزل عليهم الجبار فى ظلل من الغمام والملائكه ،ويحمل عرش ربك يومئذ ثمانية لهم زجل وتسبيح للعلى القدير تتيه له العقول والوجدان ،فيضع الله كرسيه حيث شاء من أرض الفصل والحساب ، فيأمر بإحضار الجنة والنار فياهول الفزع للكافرين وقد إمتقعت أجسادهم وخارت من تحتهم أقدامهم فى ذلة وخوف ورعب إستحضارا لسوء المصير فتتعاظم أجسادهم فيكون سمك طبقات جلدهم سبعون ذراعا ويملؤه السواد ،وتكون المسافة من شحمة أذن احدهم إلى عاتقه مسافة سبعون خريفا ويكون ضرس الكافر كجبل احد ،وذلك لتستطيع أجسادهم أن تتحمل عذاب النار ،ولو أن الله جعلهم على هيئتهم العاديه لأحترقوا والنار بينها وبينهم مسيرة خمسمائة عام ،فياهول قدوم جهنم فتأتى بها الملائكة يجرونها فلها سبعون ألف زمام (ألزمام هو الممسك ألذى يجرون منه جهنم ) وعلى كل زمام سبعون ألف ملك ولكل ملك واحد من هؤلاء سبعون ألف يد وسبعون ألف رجل ويدفع كل زبانى واحد بكل يد فيه وكل رجل سبعون ألفا من الكفار ،فما بالك بكل أياديه وأرجله ألسبعون ألفا ،وكم يد فع الزبانى ألواحد فى النارمن الكفار فى الدفعة الواحده ؟ وهنافظاعة الهول فتجثوا الخلائق على الركب وكل لا يسأل إلا على نفسه فلا أنساب بينكم يوم القيامه ، وحتى الرسل جميعا كل منهم يقول نفسى نفسى إلامحمد صلى الله عليه وسلم يقول أمتى أمتى ،فبينما الخلائق فى ذلك إذ إرتفعت عنق من النار وكادت أن تتملق من أزمامها لتبتلع الخلائق لولا أن النبى محمد يعترض طريقها فتقول له النار إبتعد عنى يامحمد فإنك محرم جسدك على ،فتسمع النار النداء من الحق سبحانه وتعالى :ان اطيعى عبدى ورسولى(صلى الله عليه وسلم )ولكى ملؤك ثم يأذن الله للنار بأن تأخذ الكافرين والزنادقه فى الكفر فإنهم ليس لهم عند الله حساب ،فتلتقطهم النار من بين الخلائق كما يلتقط الطائر الحب ،ولها شهيق وزفير ،تكاد تميز من الغيظ ويأمر الله بالجنة فتأتى فيدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب ، (فعن أبى أمامه رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:إن الله وعدنى أن يدخل ألجنة من أمتى سبعون ألفابغير حساب قال يزيد بن ألأخنس:والله ما أولئك فى أمتك يارسول الله إلا مثل ألذباب ألأصفر فى الذباب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :فإن ألله وعدنى سبعين ألفا مع كل ألف سبعون ألفا وزاد لى ثلاث حثيات )ذكره أبوبكربن أبى عاصم ،
ولى هنا وقفة تأمل طبعا كلنا نعلم بما أنتشر من وكالة ناس الفضائيه عن خبر إقتراب الكوكب الضخم وألذى يقرب حجمه حجم الشمس ويقترب فى مساره من الارض كل4100 سنه وسيقترب من الارض عام2012 وسيحدث زلازل وبراكين وإنعكاس فى دورة الأرض وإنهيارات فى القشره الأرضيه وهلاك بنسبة 70 فى المائه من سكان العالم و..و..و إلخ فارتعب العالم كله من إقتراب كوكب واحد من بلايين البلايين من الكواكب وهو رغم ذلك يبعد عن الارض بمسافات شاسعه فكيف بك بقدرة الله وهو يحرك الأجرام السماويه تحريكا مستمرا وبسرعة مذهله ،ومدى ثقل هذه ألأجسام ،فمثلا الذى يحرك كره من الحديد بسرعة فائقه أعظم من الذى يحركها ببطىء، وكلما ذادت السرعه كانت أدل على مزيد من القوه والقدره ،أما الذىيستطيع الإستمرار على تحريك اثقال فليس كالذى يدفع امامه جسما ثقيلا لمسافة كيلو متر واحد ،فذلك اعظم قدرة ،وفى ضوء هذه المقاييس سنجد أن قدرة الله سبحانه وتعالى على تحريك ألأجسام قدرة فائقه دونها سائر القدرات ،فهو جل جلاله وعظم شأنه يحرك ألأجرام ألكونيه الثقيله بسرعة عظيمه امدا طويلا ،فمثلاكوكب ألمشترى ذلك الكوكب العملاق والذى يبلغ حجمه قدر حجم ألأرض313 مره يحركه ألله سبحانه وتعالى فى الفضاءحول ألشمس بسرعه تزيد عن ثمانية أميال فى الثانيه الواحده ،والشمس ألتى يبلغ وزنها قدر وزن الأرض332000 مره يحركها ألحق تبارك وتعالى حول مركز المجره بسرعة تبلغ500/12 ميل فى الثانيه الواحده،بل هناك أكبرمن الشمس بحوالى ألفين مره ويحركها الله بسرعه عظيمه تبلغ عند دوائرها الإستوائيه مائتى ميل فى الثانيه الواحده،وليكن فى علمك أخى أن كل نجم أو كل كوكب أو كويكب له سرعة متقنه ومحسوبه بدقة متناهيه تشهد بعظمة الله ولما سخره الله وكما شاءت قدرته عز وجل،وقلب المؤمن لايخاف ولن تروعه الأحداث مهما ثقلت عليه فهو يعلم يقينا أن الله معه وحفيظا عليه فيطمئن قلبه،وأن العلامات الكبرى لم تأتى بعد،علما بأن شواهد مظاهر حدوثها بدأت تزحف على الأبواب ،فالمسيخ الدجال يعيش على الأرض ،وقد عرف مكمنه

جزاك الله خيرا

موضوع رائع

تسلم ايداك